"ذات النقاب"
"الفصل السادس"
"بعد مرور شهرين"
احتفال عائلي بسيط في الفيلا يضم عائلة راشد وعائلات الفتيات...
تجمع الرجال في الجنينة والفتيات داخل المنزل في الطابق الثاني....
عقد قران يامن تبعه نادين وريان ولم يتبقي الا نادر الذي يشبك يديه بيد عم رازق وكيل سلسببل،
انهي المؤذون عقد القران، افلت نادر يديه
وهتف بسعادة مطلقة: عن اذنكم انا طالع لعروستي....
ضحك الجميع عليه ومن ضمنهم راشد الذي لم يتمالك نفسه وقال: خد يا اهبل..
هتف راشد بهدوء: اطلعوا لبسوا عريسكم الشبكة...
تحرك الشباب بخطي خجلة للطابق الثاني وقف كل منهم امام باب غرفته، فرك ريان يديه بتوتر، حاول استجماع شجعاته وطرق الباب بخفه، لم يتلقي رد دلف للداخل ياخر قدم ويقد الاخري، وجدها تجلس علي الكرسي بهدوء بفستانها الوردي الهادي ونقابها الذي يداري جمالها، هتف بخجل: السلام عليكم..
هتفت بخفوت وصوت بالكاد وصل لاذنية: عليكم السلام..
جلس علي الكرسي بجانبها وقال بتردد: مبارك..
هتفت بخجل: الله يبارك فيك..
هتف بهدوء: ارفعي نقابك...
اصابها الخجل والاستحياء ولم تسطتيع فعلها، اقترب منها وازال نقابها، اخفضت رأسها للاسفل
هتف باعجاب: بسم الله ما شاء الله جميلة قوي...
فركت يديها ببعضهم تعبيرا عن توترها ولم تنطق باي كلمة، حاول تخفيف التوتر بينهم وقال: عائشة..
نظرت اليه بخجل وقالت بهمس: نعم..
هتف ببسمة هادئة: حابب اتكلم معاكي شوية..
هتفت بهدوء: اتفضل..
وضع علبة الشبكة جانبا وقال بتوضيح: انا لسه طالب في الجامعة وحياتنا هتكون مش مستقرة في الاول، انا اخدت عهد قدام ربنا وقدامك دلوقتي اني هحميكي واحافظ عليكي واكون الزوج الصالح ليكي عشان ندخل الجنة سوا...
ابتسمت بخجل وقالت: ان شاء الله..
ابتسم لخجلها وقال: بطلب منك اننا نضحي شوية في اول حياتنا عشان نرتاح بعدين..
هتفت بتفهم: انا فاهمة ومقدرة كل دا ان شاء الله اكون الزوجة الصالحة الي تحفظك وتصونك وتكون ام اولادك...
ابتسم لتلك الكلمة وقال: باذن الله تعالي لما البسك شبكتك......
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
فتح نادر بابا الغرفة من دون ان يطرق الباب وقال: مساء الورد علي اجمل وردة في حياتي اخيرا اتخطبنا وكتبنا الكتاب وبقيتي مراتي...
جلس بجانبها علي حافة الفراش وقال بسعادة: انا مبسوط وفرحان قوي اننا اتجوزنا....
لاحظ الدموع المتجمعة داخل مقلتيها وقال:مالك يا سلسبيل زعلانه اننا اتجوزنا...
بدات بالنحيب شعر بالقلق من بكائها،
احتضنها وهتف بقلق: زعلانه اننا اتجوزنا...
هتفت بدموع: ايوا..
هتف بحزن: سلسبيل انا بحبك عشان كدا اتجوزتك واصريت عليكي انتي مبتحبنيش...
هتفت بدموع: والله بجبك، خايفة من الجواز مش عاوزة اعيش نفس التجربة تاني واظلمك معايا، انت عارف اني بتعالج وتعبانه....
ربت علي رأسها وهتف بحنان: متخافيش طوال ما انا جمبك يا حبيبتي، عمري ما هاذيكي ولا اجرحك انتي اغلي حاجه عندي يا سبيلي...
ابتسمت عندما نطق تلك الكلمة وقالت: بحب كلمة سبيلي دي قوي...
هتف بعشق: انتي سبيلي وطريقي الي هكمل فيه يا حب العمر.....
شعرت بالامان من كلامته ، تدعو الله ان يوفق لها بذلك الزواج والحياة الجديدة المقبلة عليها....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
اخذ نفس عميق واستجمع شجاعته
توجه للداخل وجدها جالسة علي الكرسي بفستانها الازرق الي يشبة لون السماء وحجابها الابيض ولم ترتدي النقاب، ابتسم بمجرد النظر اليها، انحني لمستواها وركع علي ركبتيه وقال: سيدرا اخيرا اتجوزنا...
ابتسمت بسعادة واخفضت رأسها للاسفل بخجل، لامس ذقنها ورفع وجهها ليقابل وجهه وقال: بحبك..
شعرت بارتجاف وخفقات داخل قلبها لاول مرة تسمع تلك الكلمة التي اطربت اذنيها، احمر وجهها خجلا والتزمت الصمت، تناول يديها والبسها الخاتم في اصبعها وقال: مبارك علينا جوازنا....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
جلس علي مسافة منها، التزمت الصمت الي الان لا يعرف ماذا ينطق ويتحدث معها
هتف بتردد: ماريا...
رفعت نظرها نحوه وقالت بخجل: نعم..
هتف بتردد: مش عارف اقول اي بس انا مبسوط اننا اتجوزنا يعني وكدا...
اندهش من خجله، نادين عاشق ومعشوق الفتيات يقف الان امام أمراة ولا يعرف كيف يعبر لها عن سعادته؟...
هتف بهدوء: متزعليش اني مش عارف اتكلم معاكي اعذريني اصل دي اول مرة اتجوز....
ابتسمت لتلك الكلمة، ضحك علي نفسه وقال: استرها يا رب....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
جلس نادين بجانب والده يتناولون الغداء في الشركة هتف راشد بتسال: فين سيدرا..
هتف نادين بهدوء: هتتغدا مع يامن..
شعر راشد بالضيق والغيرة من يامن وقال: ازاي تتغدا معاه ومتتغداش معايا..
استشعر نادين غيرت والده وقال: عادي مش مراته..
هتف راشد بضيق: يامن بيستهبل مبقتش عارف اتكلم واقعد مع بنتي بسببه هو عشان كتب كتابه يبقا خلاص هيبعدها عننا.
هتف نادين باندهاش: انت غيران من يامن..
هتف راشد بحدة: والله لوارية...
توجه راشد لمكتب يامن اقتحم الغرفة وجدهم يتناولون الغدا شعروا بالاندهاش من اقتحامه المفاجئ، اغلق راشد الباب وقال: مجتيش تتغدي معايا ليه النهارده...
هتفت بهدوء: يامن طلب نتغدا سوا ومحبتش ازعله..
هتف بضيق: خوفتي علي زعله ومخفتيش ازعل..
شعرت بالصدمة من كلام والدها وقالت باسف: ماخدتش باللي انك هتزعل...
هتف راشد بضيق ليامن: ما شاء الله عليك اخدت سيدرا واستحوذت عليها، خطبتها وقلت ماشي، بقت سكرتيرتك وقلت ماشي لكن تبعدها عني مش هسكتلك، مبقتش عارف اشوف بنتي بسببك..
استقام يامن وقال بدافع: مراتي يا عمي وعاوزها جمبي...
هتف راشد بغيظ: بطل الكلمة دي عشان بتفرسني، وجه كلامه لابنته وقال: لما تتجوزي وتروحي بيته تبقي تتغدي معاه من النهارده هتتنقلي مكتبي مفيش مقابلات ولا كلام ما بنكوا لحد ما تتجوزوا...
سحبها من يدها ونظر ليامن بتحدي وقال: علي اخر الزمن هتاخد بنتي مني...
انزل راشد النقاب علي وجهها وسحبها لمكتبة، ضرب يامن كفية وقال: عمي غيران مني يا نهار ملحوس...
اغلق باب الغرفة واجلسها علي الاريكة وقال: سيدرا يا حبيبتي متزعليش مني انا مضايق من الواد الغتت الي عاوز ياخدك مني...
ربتت علي كتف والدها وقالت: يامن ميقصدش انت الي بتغير زيادة قوي، اول مرة اشوف اب غيران من جوز بنته...
هتف بتذمر: متقليش جوز بنتي دي لفلكش الجوازة دي....
ابتسمت وقالت: اهدي شيطان بيلعب في دماغك...
حاول راشد التحلي بالهدوء فافعالة لا تليق بسنه...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
وقف ينتظرها اسفل منزلها، ابتسم بمجرد رؤيتها، امسك يدها وفتح باب السيارة، جلس علي كرسي القيادة وقال: عامله اي يا حب..
هتفت بخجل: الحمد لله في نعمة وفضل...
هتف نادين ببسمة: ديما يا رب، نحضر الدرس وهناكل في مطعم سوا استاذنت من والدك ووافق...
هتفت بتفهم: حاضر...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
جلست علي الكرسي تنتظر انتهاءة من قراءة المقال التي كتبته، وضع الاوراق علي المكتب ونظر اليها باستياء: اي الي انتي كتباه دا، ناوية تحبسيني ولا اي...
هتفت بتسال: ماله المقال دي اهم التطورات في البلد...
هتف نادر بحسرة: المقال يوديتي في داهية، تخيلي ليلة فرحنا يخدونا علي امن الدولة نقضي شهر العسل هناك...
هتفت باعتراض: مقالي مفهوش حاجه يعني..
هتف بعقلانية: المقال هيقفلنا الجنرال، انا هكتب المقال دا واكتبي مقال عن الموضة واخبار الممثلات...
حاولت الاعتراض اوقفها وقال: متجادلنيش اسمعي الكلام...
شعرت بالضيق منه ولكنها تمالكت وحملت نفسها للخارج...
حادث نفسه وقال: انا ناقض اتسحب علي امن الدولة لسه ضربهم معلم علي قفايا....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
جلسوا في المطعم يتناولون الطعام بهدوء،
هتفت بتسال: اي رايك في درس النهارده..
هتف ببسمة: حلو جدا وضحلي حاجات مكنتش واخد باللي منها الحمد لله ان ربنا من عليا بالهداية..
هتفت بحب: الحمد لله اهم حاجه تكمل في الطريق...
امسك يدها وهتف بعشق:هكمل طوال ما انتي مسنداني لاخر يوم في عمري...
ابتسمت من اسفل نقابها وقالت: ان شاء الله ربنا يقدرني واساعدك....
قطع لحظتم سوزي الذي تتامل الموقف
هتفت باستهزاء: الله الله على الحب يا نادين..
تفاجا من وجودها شعر بالاضطراب وقال: سوزي...
هتفت بسخرية: اتفاجات من وجودي شكلك خايف ولا خايف علي حبيبة القلب لتزعل...
نظرت اليها بقرف وقالت: متعرفيش ان نادين كان خطيبي وكنا بنحب بعض بقالنا خمس سنين بس للاسف طلع واطي وسابني...
تلقت ماريا الكلام بصدمة والتزمت الصمت
هتف نادين بدفاع: عاوزة اي يا سوزي الي ما بنا انتهي خلاص بلاش تفتحي في صفح قديمة...
هتفت سوزي بغل: لازم افتح عشان اوعي البنت بحققتك ولا نسبها علي عماها مخدوعة فيك....
تركتهم وغادرت بعد ان اثارت الشباك بينهم،
ترقرقت الدموع اسفل نقابها حملت اغراضها لترحل، امسك نادين يدها وهتف بسرعة: ماريا اقعدي ارجوكي وانا هشرحلك، متحكميش عليا من غير ما تعرفي الحقيقة...
القي جملته الاخيرة بنظرات التعاطف، زفرت بضيق وجلست مجددا، هتف نادين بتوضيح: كلامها صح كانت خطبتي وحببتي في يوم من الايام للاسف انا اتغيرت ومشيت في طريق ربنا ومبقتش تنفعني حاولت معاها ورفضت، اضطريت ابعد عنها عشان اقدر التزم ومش حاجه تعطلني ربنا عوضني بيكي زوجة كويسة وملتزمة، ياريت تكون الامور وضحت...
شعرت بالراحة من كلامه وقالت: مفيش مشاعر ناحيتها..
هتف برفض: صفحة واتقفلت خلاص مشاعري كلها ليكي انتي وبس...
ابتسمت لتلك الكلمة وقالت: عفونا عنك...
شعر بالارتياح واكمل تناول طعامة برفقتها.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
تجمع الشباب في الجنينة يحتسون القهوة ويتسامرون يخططون لحفل زفافهم الذي سيقام في الغد...
هتف يامن بتافف: سيدرا مبتردش وهي صاحية دلوقتي..
ضحك نادين وقال: سمعت كلام بابا ومبتردش عليك...
هتف يامن بضيق: ايوا تخيل تصرفات ابوك معايا ولا بقيت عارف اكلمها ولا اشفها...
ربت ريان علي فخذية وهتف بتحسر: معلش تعيش وتاخد غيرها....
ضحك الشباب هتف ريان بانزعاج: كلها يومين وهبدا المسيرة التعليمة عريس يسيب شهر العسل وينزل محاضرات وسكاشن....
هتف نادين بخيبة: معاك في نفس الموال بابا مدينا يومين اجازة وننزل الشغل بعدها، منظري هيبقى مسخرة قدام الموظفين..
هتف يامن بضيق: كله كوم وسيدرا الي بتأيد ابوها ووافقت، اي الحزن دا يا ربي...
هتف نادر باعتراض: سيبك من دا كله خدت بالك ان فرحنا اسلامي قاعة منفصلة يعني ولا هرقص مع مراتي ولا هسمع اغاني مهرجانات ولا هعقب علي اغنية عقباواي......
ضحك الشباب وهتف ريان معلقا: سيبك من دا كله وتعال للتقيلة هيجبوا مغنيين يغنوا اناشيد دينية يعني هنعقد زي الولايا علي الكراسي ولا عارفين نرقص ولا نعمل اي حاجه والعرايس في قاعة تانية، فين افراح زمان...
هتف نادين بشفقة: دي اخرت الجوازة الإسلامية...
هتف ريان بجدية: الحمد لله مش هنشيل ذنوب ولا نعمل حاجه حرام، اهم حاجه رضا ربنا...
هتف يامن بتافف: اسكت يا شيخ فلانتينو مش وقت نصايحك انا عاوز اكلم سيدرا ومش عارف..
هتف نادر بمواساة: متزعلش يا ضنايا بكرا هتشوفها وتروح معاك البيت استحمل شويه...
هتف نادين براحة: أخيراً هرتاح من شوفتكوا علي الصبح واصحي علي وش زوجتي العزيزة...
هتف نادر بتريقة: مش واخد بالك من حاجه يا اخ اننا كلنا هنسكن في عمارة واحدة فوق بعض...
هتف نادين بتذكر: نسيت خلاص اتكتبتوا ليا في البخت...
هتف ريان بحسرة: انا مظلوم وربنا رميني في الدور الرابع اشمعنا يعني...
هتف يامن ببساطة: انت الصغير يا صغنن...
هتف ريان باعتراض: وربنا دا ظلم....
ضحك الجميع عليه هتف نادر باستهزاء: اخبط راسك في الحيط....
لاحظ يامن نور غرفة سيدرا مفتوح، انسحب من وسطهم بهدوء وتوجه لغرفتها، طرق الباب بهدوء فتحت الباب اندهشت من وجودة
وقالت بهمس: اي الي جايبك هنا..
هتف باشتياق: وحشتيني يا حب..
هتفت بخوف: اطلع عشان محدش يشوفك بابا لو عرف هيزعق...
هتف بالامبالاة: ميهمنيش حد انتي مراتي..
هتفت بقلق: عشان خاطري امشي يا يامن...
هتف بمحايلة: همشي بس بشرط..
هتفت بسرعة: شرط اي..
هتف بحب: هاتي بوسه...
هتفت بضيق: من عيوني...
اغلقت الباب في وجهه وقالت: اطلع نام يا قليل الادب...
هتف بانزعاج: تقفلي في وشي الباب والله لواريكي لما تكوني في بيتي...
سمع صوت عمه من خلفه وقال: بتعمل اي هنا يا يامن..
هتف يامن بتردد: ولا حاجه يا عمي بتاكد ان الباب مقفول من جوا كويس ولا لا..
هتف راشد بوعيد: اطلع نام يا يامن عشان مزعلكش..
بلع ريقة وهتف بخوف: حاضر يا عمي طالع تصبح على خير....
استمعت للحوار من خلف الباب، كتمت ضحكاتها بصعوبة وارتمت علي السرير بسعادة في انتظار الغد بفارغ الصبر.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
"يوم الزفاف"
تجمعت الفتيات في غرفة سيدرا التي تحولت لصالون تجميل، حولهم العاملات يقمن بتزينهم وارتداء الفساتين وتجهيز الفتيات للزفاف....
هتفت سيدرا للعاملة بهدوء: عاوزة مكيب خفيف سمبل..
هتفت العاملة بتفهم: حاضر ثبتي راسك وانا هشتغل...
ارتدت ماريا الفستان وقالت: اي رايكو حلو عليا..
هتفت عائشة باعجاب: ما شاء الله اللهم بارك جميلة قوي...
تاملت عائشة وجهها في المراة وقالت: انا مش هحط مكيب مش محتاجه..
هتفت سيدرا بحب: انتي جميلة اصلا..
ارسلت اليها قبله في الهواء التقطتها عائشة وقالت بمزاح: نردهالك في الافراح...
ضحكت الفتيات اندهشت عائشة من ملامح سلسبيل العابسة وقالت: سلسبيل مالك زعلانه ولا اي قومي البسي..
هتفت سلسبيل برفض: مش عاوزة البس....
هتفت ماريا اندهاش: مش عاوزة تلبسي ليه...
هتفت سلسبيل بدموع: انا مش عاوزه اتجوز مشوني من هنا....
اقتربت الفتيات منها وجلسوا بجانبها، هتفت سيدرا بحنان: انتي خايفة ولا مش عاوزه تتجوزي نادر...
اغرقت الدموع وجهها وقالت: عاوزة اتجوز نادر وخايفة اظلمة معايا...
هتفت عائشة بحب: الخوف من الشيطان يا حبيبتي استعيذي من الشيطان وقومي اغسلي وشك عشان تلبسي..
هتفت بهدوء: حاضر...
اكملت سيدرا زينتها وارتدت فستانها، تبعتها عائشة التي انهت ارتداء فستانها ونقابها الابيض ولم تضغ اي مساحيق تجميل، تبعتهم ماريا وسلسلبيل التي اصرت علي عمل مكيب ارتست كامل وارتدت خمار ابيض....
هتفت سيدرا بسعادة: ما شاء الله جمال قوي...
هتفت سلسبيل بخوف: ربنا يستر علي الي جاي..
هتفت عائشة باطمئنان: سيبها علي الله...
وقف الشباب بالاسفل كل منهم يحمل باقة ورد ابيض، هتف نادين بتشجيع: اطلع يا ريان هات عروستك..
هتف ريان بخجل: اطلع انت انا خايف اطلع ومكسوف....
رفع نادر حاجبيه وهتف باستهزاء: الله يرحم ايام زمان كنت ماشي مع بنات البلد كلهم...
هتف ريان بضيق: بتفكرني ليه ماضي وقفلانه....
هتف نادر بتوضيح: بفكرك اطلع هات عروستك...
حاول بث الشجاعة في نفسه وقال: توكلت علي الله، صعد درجات السلم، طرق الباب فتحت له العاملة وجد الفتيات موالين ظهرهم اليه هتف بهدوء: عائشة....
انسحبت من جانب الفتيات واقتربت منه ببط، وقفت امامه واخفضت راسها للاسفل بخجل، ناولها باقة الورد ورفع نقابها...
تامل ملامحها الخالية من مساحيق التجميل العيون الزيتية الواسعة ذات الرموش الكثيفة السوداء والوجه الخمري، غمرته السعادة والراحة، طبع قبله علي جبينها وهتف بسعادة:تبارك الرحمان جميلة قوي مبارك عليا وجودك فيحياتي....
غطي وجهها وتشابكت ايديهم وهبط للاسفل....
هتف اخويه بسعادة : مبارك يا عريس ويا عروسة...
هتف ريان بسعادة: الله يبارك فيكوا حصلوني....
هتف نادر بحماس: انا طالع سلام...
صعد درجات السلم ركضا، طرق الباب فتحت له العاملة، نادي علي سلسبيل اقتربت منه ووقفت امامه...
تامل وجهها ومساحيق التجميل التي اخفت ملامحها الاصلية شعر بالانزعاج لكنه اخفي الامر
هتف بحب: مبروك يا حبيبتي...
ناولها باقي الورد وقال: ممكن تغطي وشك لما نوصل القاعة...
هتفت بتفهم: حاضر....
غطت وجهها، تشابكت ايديهم وهبطوا للاسفل،
بارك نادين ويامن لنادر، انطلق نادر بعروسته للقاعة....
هتف نادين بسعادة: انا طالع، سلام....
طرق الباب وفتحت العاملة، نادي علي ماريا وقفت امامه بعد ان القي نظرة مدققة عليها، رفعت نقابها تامل وجهها وملامحها التي زينتها بزينة لا تكاد تلاحظ من ملامحها الطبيعية، ناولها الورد
امسك يدها وقال: بحبك...
غمرتها السعادة عندما استمعت لتلك الكلمة اخفضت راسها للاسفل بخجل، تمسك بيدها وقال: يدوب نلحق الشباب...
غطت وجهها وانسحبت خلفه،
ودعه يامن بغمزة وقال: هنيالك....
صعد للطابق الثاني وطرق الباب، تركتهم العاملة بمفردهم، اقترب منها وهي توالية ظهرها...
رفعت رأسها وجدته امامها ناولها الورد وازال نقابها، تاملها بحب وقال: الجمال كله بقا بتاعي خلاص....
احتضنها بسعادة حملها وادارها، لفت يديها حول رقبته وقالت بسعادة: نزلني...
انزلها وقال: بحبك بحبك بحبك..
هتفت سيدرا باستحياء: انا كمان بحبك...
هتف بعدم تصديق: قلتي اي بحبك قوليها تاني وعاشر ومليون...
حملها مجددا واستدار بها، شعرت بالخوف والسعادة في نفس الوقت وقالت: هنقع...
انزلها وقال: مستحيل تقعي وانا جنبك يا نور العين...
هتفت بهدوء: يدوب نروح القاعة..
هتف بحب: حاضر....
"الصادق من يوفي بالعهود ولو كان السيف علي رقبته"
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
غادر يامن وسيدرا شقتهم قابلا نادين بملامحه التي لا تبشر بالخير، هتف يامن بهدوء: صباح الخير...
هتف نادين بضيق: صباح الزفت علي دماغك..
هتف يامن بتعجب: مالك يا ابني...
هتف نادين بضيق: عجبك اني لسه عريس ورايح الشغل..
ابتسم يامن وقال: انا زيك بالظبط..
هتف نادين بغيظ: لا مش زي انت معاك مراتك في الشغل لكن انا لا...
هتف يامن بهدوء: امشي عشان تشوف شغلك بلاش كسل...
امسك يد سيدرا وقال: تعالي نمشي لنولع جمبه..
ابتسمت من اسفل نقابها علي افعال اخيها....
توجه نادين لسياراته قادها للشركة ووجهه لا يبشر بالخير...
هتف ريان بهدوء وهو يغلق بابا الشقة:اول ما تخلصي محاضراتك رني عليا عشان اوصلك واروح الشغل..
هتفت عائشة بتفهم: حاضر يا حبيبي بالنسبة للغدا تحب تتغدي اي...
هتف ريان بحنان: اي حاجه من ايدك يا عائش..
ابتسمت بسعادة عند سماع ذلك الاسم، جلست بجانبة في المقعد الامامي داخل السياره وقالت: حاول متتاخرش في الجامعة عشان مافضلش لوحدي..
هتف بحب: حاضر اول ما اخلص هكلمك لو لاقينا وقت فاضي هنبقا نقعد في الكافتيريا..
هتفت بتفهم: حاضر...
قاد سيارته للجامعة برفقة زوجته....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
استيقظ نادر وتوجه للحمام اخذ دش دافي، توجه لغرفتها وجدها مازالت نائمة، شعر بالملل، حمل الجريدة وبدا بقراءتها لعله يضيع هذا الملل...
تركت فراشها وذهبت للحمام، غسلت وجهها بهدوء، حملت نفسها للخارج وجدت نادر جالس في الصالة يقرا الجريدة، هتفت ببسمة: صباح الخير هتفطر..
هتف بهدوء: صباح الفل ماشي...
توجهت للمطبخ تعد الفطور،هتف بتسأل: مين هيكتب المقالات مكانك..
هتفت بتذكر: سمير..
هتف بتقهم: اها كويس هبقا اكلمة يبعتلي المقال علي ايميلي اكد عليه قبل النشر..
هتفت ببساطة: تمام...
رصت الاطباق علي الطاولة وهتفت ببسمة: تعال افطر...
انضم للشفرة يتناول الفطار بهدوء،
هتف باقتراح: اي رايك نخرج النهارده...
هتفت بسعادة: ياريت نغير جوا...
هتف بتاكيد: ماشي بفكر نرجع الشغل احسن...
شعرت بالحزن لكنها اخفت الامر وقالت: الي تشوفه الشباب كلهم نزلوا الشغل النهارده...
هتف نادر ببرود: من بكرا هننزل الشغل..
اكملت طعامها بغصة في حلقها، لم تتوقع ان تكون الحياة بتلك الملل.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
اقتحم نادين مكتب والده وقال بضيق: مستعجل علي الشغل ليه يا بابا..
هتف راشد بعقلانية: نوقف الشركة عشان شهر العسل...
ابتلع نادين غضبة وقال: ماشي المهم عندنا شغل اي النهارده...
هتف راشد بعملية: اجتماع مع الوفد الامريكي غير الصفقات الي عاوزة مراجعة منك...
هتف بجدية: هراجع الصفقات لو في اي تعديلات وهبلغ حضرتك...
ترك الغرفة وتوجه لمكتبة منكب علي الاوراق يباشر عمله.....
جلست بجانبة علي الاريكة تتابع العمل علي الاب توب الخاص بها وقالت بتسأل: الايميل الي طلبته خلص فاضل تراجع عليه لو عاوز تعديل...
هتف يامن بمهنية: وريني كدا...
ناولته الاب توب راجع الايميل بصمت، تاملته بحب، لاحظت نظراتها نحوه وقال: بصالي كدا ليه...
هتفت باعجاب: تعرف انك جميل قوي...
ترك الاب توب ونظر اليها وقال بحب: اي كمان..
هتفت بعشق: بحبك قوي قوي...
تعمق في النظر داخل عينيها وقال: انا كمان بحبك قوي قوي...
قطع لحظتهم اقتحام نادين الغرفة وقال: بتحبوا في بعض وسيبين الشغل دي اخرت المتجوزين لما يشتغلوا مع بعض...
انزعج يامن من اقتحامة وقال: مفيش باب تخطب عليه...
هتف نادين بتافف: المرة الجاية شوف الملف دا فيه غلطة ازاي فاتتك...
تناول يامن الاوراق وقال: فين الغلطة دي...
اشار نادين للورقة وقال: اهي...
قرا الكلمات المكتوبة وقال بتوبيخ: ازاي نسيت الغلطة دي لو مخدتش بالك منها كنا رحنا في داهية.
هتف نادين بغمزة: الي واخد عقلك يا صاحبي...
نظر لسيدرا وقال: ساكته ليه من الصبح ولا مبتتكلميش غير باذنه...
ضحكت وقالت: عاوز اي يا نادين حططنا في دماغك ليه...
هتف نادين بسخرية: هحطك في دماغي ليه انا ناقص...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
وقف ينتظرها امام باب الكلية، هاتفها يحثها علي الاسراع والحاق بعمله، وجدها تقف مع صديقاتها الذين ينظرون اليه، اخفض راسه للاسفل بخجل من نظراتهن، شعرت عائشة بالغيرة من كلام الفتيات وغزلهن بزوجها ودعتهم وهي تكتم غيظها داخلها...
اقتربت منه وهتفت باعتذاز: اسفه على التاخير..
هتف بهدوء: مفيش مشكلة يدوب اروحك عشان عندي شغل في الشركة..
هتفت بتفهم: حاضر..
امسك يدها وحثها للتمشي بجانبة وسط نظرات الجميع حولهم الذي لم يعطي لها بالاً، ركبت السيارة بجانبة في المقعد الامامي وقالت: عملت اي النهارده في الكلية..
هتف ريان بهدوء: عرفت الجدول واخدت محاضرتين، حاولت افهم علي قد ما اقدر...
هتفت باندهاش: امال كنت بتعمل اي السنين الي فاتت..
هتف ريان بمرح: بقضيها صياعه مع صحابي ان شاء الله نبداها جد ادام غيرنا جامعتنا...
هتفت ببسمة: ان شاء الله اهم حاجه تشد حيلك عشان تتخرج..
امسك يدها وهتف اليها بامتنان: البركة فيكي هتدعميني..
هتفت بحب: ان شاء الله..
هتف بتسأل: عملتي اي في الجامعه، صحابك كانوا بيبصولي انا اتكسفت وحطيت راسي في الارض...
هتفت بغيظ: البنات معندهمش دم كانوا بيعاكسوك شوفي عينه تب شعره و ملامحه، كنت هتجنن وانا واقفة...
لاحظ غيرتها وقال: شامم ريحه شياط انتي بتغيري..
هتفت بحدة: لو مغرتش عليك هغير علي مين...
شعر بالسعادة من كلامها وقال: ممكن لو سمحتي تهدي عشان عاوز انبهك لحاجه...
استعادت هدؤها وقالت: اتفضل..
هتف بتوضيح: صحابك اخدت بالي ان لبسهم مش قوي لو في حاجه هضرك ابعدي عنهم، ياريت متتكلميش عن علاقتنا مع صحابك لو سالوكي عن حياتك...
هتفت بتفهم: فهمت واخده باللي ان مينفعش احكي لصحابي عن حياتي الخاصة، صحابي انا بدعوهم عشان يقربوا من ربنا وما شاء الله عليهم بيحاولوا وانا بساعدهم....
هتف باعجاب: ما شاء الله ربنا يهديهم ويهدينا حبيت الفت انتبهاك مش اكتر...
شعرت بالسعادة من اهتمامه وقالت: حاضر حاجه تاني...
هتف بعشق: هتوحشيني علي ما ارجع من الشغل....
هتفت بخجل: انت كمان هتوحشني هنزل بقا في حفظ الله...
ودعها بلطف وقال: في رعاية الله....
تاكد من دخولها للعمارة، قاد سياراته للشركة، خلال ربع ساعه صف سياراته امام الشركة، حمل الملفات وتوجه لمكتب والده، طرق الباب وهتف ببسمة: السلام عليكم..
هتف راشد بحب: عليم السلام خلصت جامعتك وروحت مراتك...
جلس ريان علي الكرسي وقال: اه اتفضل الملفات الي امرتني اعيد حسابتهم لقيت شويه غلطات صلحتهم...
هتف راشد باعجاب: عملت الشغل امتي..
هتف ريان ببساطة: اليومين الي اخدتهم اجازة...
هتف راشد باندهاش: يومين العسل...
ضحك ريان وقال: ايوا لقيت وقت فاضي فخلصتهم...
هتف راشد بتسال: سبت عروستك وقعدت تشتغل..
هتف ريان ببسمة: عادي يا بابا محبتش اخر الشغل المهم انا رايح مكتبي لو عوزت حاجه كلمني..
هتف راشد بحنان: ربنا يوفقك يا حبيبي...
غادر الغرفة وجد سيدرا امامه هتف بحنان: عاملة اي يا حبيبتي...
هتفت بحب: بخير الحمد لله عملت اي في الجامعة...
ابتسم وقال: كويسة دعواتك..
هتفت بدعاء: ربنا يوفقك يا حبيبي...
هتف بامتنان: اللهم آمين واياكم عن انذك....
طرقت باب غرفة والدها، توجهت للداخل وقالت: الورق الي طلبته هطلب الغدا هتتغدي معايا ولا اي...
هتف راشد بهدوء: خلينا كلنا نتغدي في قاعة الاجتماعات ومعانا نادين وريان...
هتفت بنفهم: حاضر اول ما معاد البريك يجي هكلمهم...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
يجلسون داخل المطعم يتناولون الغداء بصمت قطعته سلسبيل وهتفت بندم: نادر انا اسفه...
ترك الملعقة من يديه وانتبه لحديثها وقال: اسفه على اي...
حاولت تمالك دموعها ولكنها سقطت رغما عنها وقالت: اسفه اني ببعد عنك بارادتي، لازم تعرف ان غصبن عني والله مش قادره اخد خطوة في حياتنا مع بعض، حاسه اني مضغوطة وخايفة.....
هتف ريان باطمٔنان: مقدر كل دا ومش حابب اضغط عليكي الدكتورة كلمتني ونبهتني لحالتك الي بدات تسوء و بطلتي تاخدي علاجك ممكن نحاول وتدي نفسك فرصة عشان نقدر نكمل، سلسبيل انا بحبك ومش عاوز غيرك ياريت تحاولي عشاني...
امسكت يديه وهتفت برجاء: هحاول عشان خاطرك المهم يكون نفسك طويل وتستحمل الي هعملوا فيك...
القت جملتها الاخيرة بمزاح، ضحك علي كلامها وقال: انا عارف انها هتيجي علي دماغي في الاخر..
امسك يدها الاخري بحنان وقال: ربنا يعني عليكي...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
حملت الهاتف وثبتته جيدا ، فتحت الكاميرا لتصوير فيديوهاتها المعهودة، وقفت في المطبخ...
ترتدي المريلة الملونة وجهزت الطلبات لاعداد الغداء ...
تحدثت امام الكاميرا بابتسامة سعيدة وبمرح وقالت: مساء الخير يا فنزاتي الي منورين دنيتي، معانا النهاردة طبخه جديده من طبخاتي الشهيرة الي ديما بتعجبكم هنعمل النهاردة صينية بطاطس باللحمة علي طريقتي....
عاد نادين من عمله بعد يوم عمل شاق، استمع لصوت زوجته قادم من المطبخ وكانها تحادث احدهم
توجه للمطبخ وجدها تتحدث امام كاميرا الهاتف
تعجب من فعلتها ، حاول كتم ضحكاته وقال: بتعملي اي...
شعرت بالاضطراب من كلامه وقالت: اي يا نادين خضتني قول حاجه ...
اقترب منها وقال: بتكلمي نفسك...
هتفت بتوضيح: بصور فيديو..
هتف بتسأل: فيديو اي طبخ..
هتفت بتاكيد: اكيد تعال ادخل معايا،اشارت للكاميرا وقالت اعرفكم زوجي العزيز نادين...
حاول كتم ضحكاته وتصنع الجدية وقال: ممكن افهم الفيديوهات دي بتنشيرها..
هتفت بنفي: لا يا حبيبي انا بصورها واحتفظ بيها عندي مش اكتر ادخل غير هدومك علي ما احط الاكل علي السفرة..
هتف ببسمة: اتغديت مع بابا واخواتي في الشركة هغير هدومي وانام شوية..
هتفت بتغهم: ماشي...
تركها وتوجه لغرفتها ينعم بنوم هادئ، سمع صوتها من داخل المطبخ تتحدث وهي تصور فيديوهاتها المجنونه، اغلق عينيه وقال: شكلي اتجوزت ست مجنونة...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
توحه للشقة للحصول على بعض المقالات التي نسيه في المنزل، فتح الشقة ونادي علي سلسبيل التي تعد الطعام داخل المطبخ،
هتف بهدوء: مساء الخير...
هتفت بانشغال وهي منهمكة في الاعداد: مساء الخير يا حبيبي رجعت بدري النهارده..
هتف بهدوء: نسيت المقالات الي هتتنشر بكرا هجبهم وامشي..
هتفت بتفهم: حاضر...
دلف للغرفة فتح الخزانة واخذ الملفات، انتبه لشئ وقع علي الارض واحدث صوتا سمعه جداً..
انحتي يحمل الشريط، نظر اليه باندهاش بعدما تبين ما هو، نادي علي سلسبيل، تركت ما في يدها وتوجهت للغرفة، لمحت الشريط الذي يحمله بين يديه..
بلعت ريقها بتوتر، تامل ملامحها المضطربة
وقال بحدة: اي دا..
هتفت بتردد: دا دا..
هتف بحدة: انطقي الشريط دا بيعمل اي هنا..
حسمت امرها وقالت باستعجال: الشريط بتاعي...
هتف بعصبية: بتاخدي حبوب منع حمل من ورايا ازاي تعملي حاجه زي كدا من غير ما تقوليلي...
هتفت بتبرير: عشان عشان..
هربت الكلمات من فمها، اقترب منها امسك معصمها يهزها بعنف وقال: ازاي تعملي حاجه زي كدا من ورايا انطقي...
ترقرقت الدموع داخل عينيها وعجز لسانها عن النطق، نظر لدموعها وقال: متحاوليش تستعطفيني بدموعك دي انطقي عملتي كدا ليه، مش عاوزة تخلفي مني للدرجادي مش عاوزني....
حركت رأسها ترفض كلامه والدموع تتساقط من عينيها، هزها بعنف وقال: مستحملك بقالي خمس شهور واقول بكرا تتصلح، معلش عشان خاطرها
في الاخر مش عاوزة تخلفي مني،
اي الانانية الي انتي فيها دي...
حاولت التحدث خرج صوتها مبحبوح وضعيف وقالت: متحكمش من غير ما تعرف الحقيقة...
هتف بغضب: حقيقة اي انهي حقيقة، انا زهقت منك ومن عمايلك، مستحمل وساكت حرام عليكي مش حاسه بيا ...
ازالت يديها الممسك بها وهتفت بصراخ وهي تدافع عن نفسها: كفاية بقا مش حاسس بالكلام الي بتقوله افهمني الاول عشان تعرف انا عملت كدا ليه...
هتف بمقاطعة: افهم اي اني حبيت واحدة محبتنيش ولا حاولت عشان تحبني، اكتشفت اني غلطت لما اتجوزتك من الاساس...
غادر الشقة وهو يستشيط غضبا، جلست علي طرف الفراش لا تحملها قدمها علي الوقوف، تساقطت الدموع من عينيها، شعرت بارتعاش جسدها وتسرع ضربات قلبها...
فتشت في إدراج الكوميدينو علي المهدى الخاص بها، حملت العلبة وتناولت حبتين ويديها ترتعش ، انتظرت دقيقتين ولم يحدث اي تغيير الارتعاش يزداد..
لم تشعر بنفسها افرغت كمية من الحبوب وتجرعتها مرة واحدة لعلها تتخلص من الارتعاشة التي إصابتها، وقعت العلبة علي الارض لتتناثر حباتها، استقامت لتملمها، شعرت بثقل في رأسها، تهاوي جسدها علي الارض وفقدت وعيها....
خرجت ماريا من شقتها علي صوت الشجار القادم من شقة سلسبيل، وجدت عائشة تهبط من الاعلي وقالت: سمعتي صوت الزعيق..
هتفت ماريا بتاكيد: ايوا، نادر خرج تعالي نروح نشوف سلسبيل...
هتفت عائشة بتردد: مينفعش نروح في الوقت دي استني نص ساعه علي ما تهدا..
هتفت ماريا بتفهم: ماشي...
عادت كل منهم لشقتها، تاركين سلسبيل تلقي مصيرها بمفردها.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
الصداع يعصف بها منذ الصباح ولكنها تقاوم لتكمل عملها بهدوء، حملت الملفات لمكتب والدها
توجهت للداخل وقالت: الملفات يا بابا...
نظرت لنادين وقالت: اخبار مراتك اي...
هتف نادين بتافف: طالع عيني من اول ما عرفت انها حامل مش مبطلة طلبات وترجيع...
ضحكت وقالت: استحمل البنت تعبانة مش هيبقا الحمل وانت عليها...
ضحك راشد وقال: معاكي حق تعرف لو مخدتش بالك من مراتك عشان تقوم بالسلامه وتجبلي حفيدي هموتك...
هتف نادين بقله حيلة: كلكم عليا ماشي...
هتف راشد ببسمة: اعملوا حسابكوا هتتعزموا عندنا في الفيلا يوم الجمعة...
هتف نادين بتفهم: حاضر ...
شعرت سيدرا بالدوار، اسندت يديها علي المكتب لاحظها نادين وقال: مالك يا سيدرا ارتاحي...
اسندها نادين واجلسها علي الكرسي،
هتف راشد بقلق: مالك يا حبيبتي اجبلك دكتور..
هتفت برفض: كويسة شويه دوخة بتيجي وبتروح..
هتف نادين بقلق: اجبلك دواء او اتصل بدكتور يجي يشوفك...
حاولت مطمئنتهم وقالت: مفيش حاجه والله هكون كويسة، المهم الملفات اهي انا رايح اشوف شغلي لاحسن يامن يرفدني...
القت جملتها الاخيرة بمزاح هتف نادين باعتراض: ميقدرش كنت علقته...
دلف يامن للغرفة وقال: تعلق مين..
هتف نادين بتهرب: ولا حاجه يا عم...
هتف يامن بمرح: قلبت فرخة دلوقتي، سيدرا اتاخرتي ليه...
هتف راشد بضيق: قاعدة مع ابوها وتتاخر براحتها ولا مبقاش غيرك يتحكم في بنتنا...
حاول يامن تصنع الجدية ولكن ضحكاته فضحتة وقال: تتاخر براحتها يا عمي حصيلني يا سيدرا علي المكتب...
هتفت بهدوء: هنروح سوا...
استقامت ليزداد الالم في راسها، تحركت خطوتين لتظلم الدنيا امام عينيه وتفقد وعيها، اسندها يامن قبل ان تصطدم بالارض وهتف بخوف: سيدرا فوقي يا حبيبتي...
هتف راشد بقلق: اطلب دكتور بسرعة...
حملها يامن، وضعها علي الاريكة بخوف
وقال: هات ميه نفوقها يا نادين...
احضر نادين الماء ووضع القليل علي وجهها لكنها لم تستجيب، شعر يامن بالقلق والخوف وقال: استعجل الدكتور ولا نوديها المستشفى...
هتف نادين بهدوء: حاول تهدا ربع ساعه ويكون الدكتور هنا..
في خلال ربع ساعه اتي الطبيب الذي بدا بفحصها وسط نظرات يامن الغيورة....
لاحظ نادين غيرت يامن اقترب منه وهمس داخل اذنية: اهدي دا الدكتور...
زفر يامن بضيق، انهي الطبيب فحصها
وقال: هسحب عينة دم عشان اعملها تحليل..
هتف يامن بتسأل: تحليل اي يا دكتور...
غرز الطبيب المحقن داخل وريدها، سحب عينة دم وقال: اختبار حمل في الدم شاكك انها حامل...
وقع الخبر عليهم بصدمة اولهم يامن الذي هتف بعدم تصديق وفرحة: ممكن تكون حامل...
هتف الطبيب بهدوء: ايوا، العينة اهي ابعتوها اي معمل لو حامل تتابع مع دكتورة نساء، هكتبلها علي دواء للدوخة الي عندها شويه وتفوق..
هتف ريان ببسمة: شكرا يا دكتور تعبناك معانا...
هتف الطبيب ببسمة: العفو دا واجبي...
حمل اغراضة ورحل، اوصلة نادين للخارج بعد ان حسابه حمل العينة وطلب من احد العمال ارسالها لاقرب معمل تحاليل.....
عاد للمكتب وجد يامن يجلس بجانب سيدرا ينتظر افاقتها هتف راشد بتسأل: وديت العينة..
هتف نادين بتاكيد: بعتها مع حد من العمال ان شاء الله تطلع حامل ويبقي جالك الحفيد التاني...
ابتسم راشد وهتف بدعاء: ان شاء الله يا رب...
تاملها يامن بحنان يمسح علي رأسها بحب يتمني الحصول على طفل منها، ابتسم بينه وبين نفسه وهو يتخيل نفسه يحمل طفلته بين يديه....
استعادت وعيها فتحت عينيها ببطء، اثر ضوء الغرفة، انتبه يامن اليها، نظرت حولها وقالت: اي الي حصل...
هتف يامن بهدوء: ولا حاجه فجاة اغمي عليكي والدكتور كشف عليكي...
هتفت بتعب: قال عندي اي...
هتف يامن ببسمة: لازم ترتاحي الايام الجاية وتاخدي بالك من صحتك...
هتفت باندهاش: اشمعنا يعني..
هتف يامن بامل وسعادة: احتمال كبير تكوني حامل..
استقبلت الخبر بابتسامة غير مصدقة وقالت: حامل بتتكلم جد..
هتف يامن بهدوء: مستنين نتيجة التحليل وان شاء الله حمل...
هتفت بدعاء، وداخلها يتمني تحقيق الامر: يا رب...
طرق العامل الباب، اقترب نادين وفتح الباب
تناول نتيجة التحليل وقال: استني..
فتح نادين التحليل وقع عينية علي النتيجة التي ينتظرها الجميع، هتف بعدم تصديق: حامل..
اخرج محفظتة، اخذ مبلغ من المال واعطاه للعامل وقال: عشان الخبر الحلو الي جبته...
شكره العامل وقال: كتير قوي يا بيه..
هتف نادين بسعادة: مفيش حاجه تغلي عليك..
رحل العامل، اغلق نادين الباب وقال بسعادة: انا هبقا خالو، سيدرا حامل...
شعرت سيدرا بالسعادة وقالت: الحمد لله الحمد لله...
احتضنها يامن وهتف بسعادة: مبارك يا حبيبتي من النهارده هنقعد في البيت ومفيش حركة كتير مفهوم...
ازاحه راشد بيدية وقال: وسع كدا يا اخ...
احتضن ابنته وهتف بسعادة: مبارك يا قلب ابوكي ولا كبرتوني يا اولاد..
هتفت سيدرا بمرح: كبرت اي دنا بفكر اجوزك...
ضحك الجميع علي كلامها، هتف نادين بسعادة: مبارك يا عيوني ان شاء الله تقومي بالسلامة...
هتفت بدعاء: ان شاء الله وعبال اخواتنا كلهم..
قطع كلامها رنين هاتف نادين، حمل الهاتف وقال: ماريا بترن هبلغها بالخبر الحلو دا...
اجاب علي زر الرد اتاه صوتها الباكي
وهتفت بصراخ:سلسبيل انتحرت...
وقع الخبر عليه بصدمة وقال: انتحرت ازاي بسرعة اطلبي الاسعاف وربع ساعه واكون عندك...
نظروا اليه بخوف و تسأل، هتف راشد بقلق: مين الي انتحر...
هتفت نادين بسرعة: سلسبيل انتحرت لازم نحصلهم علي المستشفى بسرعة....
تحركوا جميعهم للمستشفي للحاق بتلك المسكينة التي لقت حدفها.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
بحث داخل ارجاء المستشفى، وجدهم في قسم الطوارئ ينتظرون امام الباب،
هتف نادين بسرعة: سلسبيل عاملة اي...
هتفت ماريا بقلق: منعرفش عنها حاجه من اول ما دخلت..
هتف راشد بتسال: اي الي حصل..
حاولت ماريا كبح دموعها ولكنها لم تستطيع
هتفت بصوت متقطع: سمعنا صوت زعيق في شقة نادر خرجت اشوف في اي لاقيت نادر خارج من الشقة متعصب، كلمت عائشة قلنا ننزل نشوفها قالتلي سيبها نص ساعه لما تهدا..
تمالكت الدموع ولم تستطيع ان تكمل حديثها،
هتف راشد بقلق: وبعدين يا عائشة..
هتفت عائشة بالم: لقينا بابا الشقة مش مقفول دخلنا ودورنا عليها لاقيناها مرمية علي الارض مغمي عليها ووشها ازرق وعلبة الدواء واقعة علي الارض
حاولنا نفوقها مفقتش اتصلنا بالاسعاف وجبناها علي هنا...
هتف يامن بهدوء: محدش بلغكوا عن حاجه بخصوص حالتها...
هتفت عائشة برفض: لا محدش طمنا عليها لسه...
هتف راشد بجدية: اتصل علي نادر خليه يجي بسرعة...
هاتف نادين اخيه ولكن هاتفه مغلق
هتف باسف: تليفونه مقفول..
هتف راشد بحدة:روح شوف اخوك فين رحله الشغل او شوفه فين...
هتف نادين بتوتر: حاضر هشوفه...
تركهم نادين وبدا بالتحرك للبحث عن اخيه...
وقفوا في انتظار خروج الطبيب، ربتت ماريا علي كتف عائشة التي بدات بالنحيب،
هتفت عائشة بخوف: سلسبيل هتموت...
حاولت ماريا التخفيف عنها وقالت: ان شاء الله هتقوم بالسلامة يا حبيبتي...
وقفت سيدرا تتمتم بالدعاء والتضرع الي الله لشفاء سلسبيل ...
حضر ريان عندما علم بالخبر، هتف بتسأل: اخبارها اي دلوقتي..
هتف يامن بقلق: مفيش اي اخبار الدكتور لسه مخرجش...
اقترب من عائشة بمجرد رؤيتها ارتمت داخل احضانه بخوف، ضمها بين ذراعية وهتف باطمئنان: هتخف وتقوم بالسلامة متخافيش...
ربت علي ظهرها بحنان احتضنته بقوة، تشعر بالخوف الشديد لتعرضها لنفس الموقف منذ سنوات......
خرج الطبيب بعد ساعه من الانتظار في الخارج، اقترب منه الجميع هتف يامن بسرعة: سلسبيل عاملة اي..
نزع الطبيب الكمامة الطبيبة وهتف باطمئنان: الحمدلله المريضة لحقناها في اخر لحظة..
تمتم جميعهم: الحمد لله..
اكمل الطبيب حديثة بعملية: حالة انتحار نتيجة تعرضها لضغط نفسي شديد واضح ان الحالة مريضة اكتئاب حاد فاثر علي حالتها نتيجة الضغط الي اتعرضتله، المريضة دلوقتي هننقلها في اوضة عادية عشان ترتاح وهتفوق علي الساعه 8 بليل حمد الله على سلامتها...
تركهم الطبيب بعد ان شكره يامن،خرجت من الغرفة ممدة علي السرير المتحرك نائمة لا تشعر بمن حولها....
تم نقلها لغرفتها، قامت الممرضة بتوصيل المحاليل والاجهزة الخاصة بضربات القلب، انهت عملها ورحلت...
توجهت الفتيات داخل الغرفة، تاملن وجهها الشاحب وملامحها المرهقة، غطت سيدرا خصلات شعرها التي ظهرت من حجابها....
هتفت سيدرا بحزن: ليه عملت كدا..
هتفت ماريا بعقلانية: غصبن عنها ان شاء الله تقوم بالسلامة...
طرقات علي الباب، غطت كل منهم وجهها
هتفت عائشة بهدوء: ادخل..
توجه راشد للداخل وقال: عامله ايه دلوقتي..
هتفت سيدرا بحزن: نايمة المهم لقيتوا نادر..
هتف راشد بنفي: لا عاوزين نعرف اي الي حصل خلاها تعمل كدا...
هتفت سيدرا بجهل: معرفش لما نادر يظهر هنعرف...
هتف راشد بهدوء: كل واحدة تروح بيتها مع جوزها وانا هفضل جمبها..
حاولوا الاعتراض، هتف راشد بحسم: انتوا تعابنين ومحتاجين ترتاحوا مع جوزتكوا يلا ..
القوا نظره اخيرة عليها ورحلوا برفقة ازواجهم.....
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
شعر نادر ببعض الراحة عندما ذهب لاحدي الكافيهات، ارتشف فنجان القهوة اشعره ببعض صفاء الذهن،
نظر لهاتفه المغلق تناول واعاد تشغيلة وجد عشرات المكالمات من اخوته، اعاد الاتصال بنادين اخيه اتاه صوته الحاد وقال: انت فين سايب مراتك في المستشفى بين الحيا والموت..
هب نادر واقفا وقال بصدمة: سلسبيل في المستشفى مالها..
هتف نادين بغضب وصوت حاد: مراتك انتحرت بسببك تعال بسرعة علي المستشفى هبعتلك عنوانها ربع ساعه وتكون هناك...
شعر بالخوف والتخبط، وضع المال علي الطاولة وتحرك سريعا للخارج، ادار سياراته وصلته رسالة بعنوان المستشفى ، قاد السيارة بسرعة جنونية ...
في ظرف نصف ساعه صف سياراته وهاتف اخيه الذي قابله علي الممر، هتف نادر بقلق: سلسبيل حصلها اي..
هتف نادين بغضب: مراتك لاقوها بالعة حبوب كتير وجبوها علي المستشفي عملوها غسيل معدة ولحقوها في اخر لحظه...
هتف نادر بصدمة: سلسبيل عملت كدا ليه..
تذكر ما حدث، ضرب يديه بجبهته وقال: عملت كدا بسببي لما اتخانقت معاها ازاي مخدتش باللي من حالتها....
شعر بالندم وهو السبب في فعلتها تلك،
هتف بقلق: فين سلسبيل..
هتف نادين بحدة: تعال ورايا..
صعد للطابق الثالث تبعه نادر الذي يتاكله الخوف والقلق والندم عليها، دلف للغرفة وجد ابيه جالس علي الكرسي، تامل جسدها المسجي علي الفراش، ملامحها المجهدة وبشرتها الشاحبة، اقترب منها...
لامس يديها وجدها باردة، ترقرت الدموع داخل عينيه، انحني علي ركبتيه، طبع قبله علي جبينها وهتف بندم واعتذار: انا اسف انا السبب في الي حصلك بسببي...
اشار نادين لابيه لكي يغادر الغرفة ويتركهم بمفردهم، تحركوا للخارج دون احداث اي صوت...
لامس وجهها وهتف بالم: بتتالمي وانا مش حاسس بيكي وبمشاعرك، انا اسف بجد يا سبيلي..
اسند راسه بالقرب من يدها التي يتمسك بها وهتف بحزن وندم: اوعدك اني مش هجرحك تاني ولا هزعلك مني سامحيني لو بتحبيني...
بدات بالبكاء والشعور بالندم وهي لا تشعر به فهي سابحه في عالمها الخاص لا يسكنه احد سواها...
🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇🖇
مع تحيات /اوركيــ🇵🇸ــــــدا.